أسرار البنات
مرحبا بك سيدتي في منتدى أسرار البنات ...
نحن أسرة المنتدى كلنا آذان صاغية لك نقدم لك يد العون و النصائح و التشجيع للمضي قدما ...
نتمنى لك قضاء وقت ممتع ...
أسرار البنات
مرحبا بك سيدتي في منتدى أسرار البنات ...
نحن أسرة المنتدى كلنا آذان صاغية لك نقدم لك يد العون و النصائح و التشجيع للمضي قدما ...
نتمنى لك قضاء وقت ممتع ...
أسرار البنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم في منتدى أسرار البنات لكل بنت تحمل سرا دفينا بين أضلاعها تخشى البوح به ، لكل بنت لديها مشكلة و لا تجد لها حلا خوفا من البوح بسرها . نقدم لكم بعض النصائح و الترفيه بمواضيع شيقة و مفيدة.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيدنا نوح عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سيدة الحب
Admin
سيدة الحب


المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 31/01/2017
العمر : 31

سيدنا نوح عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: سيدنا نوح عليه السلام   سيدنا نوح عليه السلام Emptyالسبت فبراير 11, 2017 3:47 am

بعد ادريس عليه السلام ، ظل الناس على التوحيد زمنا فمنذ وفاة آدم عليه السلام ظل الناس عشرة قرون .. و القرن هنا ليس بالضرورة كقرننا مائة عام بل ربما ألف عام ظلوا سنوات طويلة على التوحيد حتى جاء اليوم الذي تُحقق الشياطين فيه ما أرادت في الأرض كان هناك رجال صالحون في الأرض يعبدون الله عز وجل { وَدْ}{سَوَاعْ}{يَغُوْث}{يَعُوق}{نَسَرْ}،هؤلاء خمسة رجال صالحين كانوا يعبدون الله عز وجل وأحبهم قومهم واتخذوهم قدوة فلما توفى الله عز وجل هؤلاء الخمسة الصالحين جاءت الشياطين إلى قومهم فقالت لهم لو أنكم صورتم لهم صورا، إجعلوا لهم تماثيل يُذكِّرونكم بعبادة ربكم .. يُشَوِّقونكم لعبادة الله عز وجل إجعلوا لهم صورا و تماثيل ، الهدف والنية في البداية كانت نية صالحة حتى يُذكّرونهم بعبادة الله عز وجل وفعلا جعلوا هناك أصنام وتماثيل لهم ود"وسواع"ويغوث"ويعوق"ونسرا" .
ومع الأيام ذهب جيل بعد آخر وتغير الجيل ، وبدأ الشيطان يوسوس لهم بأن تلك التماثيل كانت ذا قيمة عند ربهم ، ومن المؤكد انهم كانوا يتخذونها وسيطا بينهم و بين الله .. فإذا بالناس بدأوا يتوسلون بهم ثم بدأوا يتبركون بهذه الأصنام ثم بدأوا يعظمون هذه الصور حتى عبدوهم من دون الله عز وجل وأول من عُبد من دون الله "ود"ولهذا كانت الناس تسمي "عبد وِد" فهذا "وَدْ" كان رجلا صالحا لكنه عُبِدَ من دون الله عز وجل
وكان هذا أول شرك يقع فى الأرض رغم أن بدايته كانت نية خيــر ، ولذلك ستجد فى الاسلام أشياء كثيرة محرمة أو مكروهة " لسد باب الذريعة " .. فتلك أشياء قد تكون أولها نية خير لكن قد يدخل فيها الشيطان ويحولها لاثم عليك بدلا من حسنة لك .
فأرسل الله عز وجل أول رسول إلى الأرض لِيأتي بدين جديد رغم أن أجدادهم كانوا موحدين .. من هو ؟!! .. إنه نوح عليه السلام ( لَقدْ أرْسَلْنَا نُوحاً إلَى قَوْمِهِ فقال يَا قوم أعْبُدُوا الله مَا لَكُمْ مِن إلَهٍ غيْرُه إنِّي أخَافُ عَلَيْكُم عَذاب يَوْمَ عَظِيمٍ) وكعادة الرسل أول من يتصدى لهم كبار القوم الملأ وهم الذين يملاؤن الواجهة .. كبار القوم والحكام و الأثرياء، فجاؤا لنوح عليه السلام تعرفون ماذا قالوا .. قالوا لنوح عليه السلام (ومانرى لكم علينا من فضل ),, حتى بعد ايمانك انت ومن معك لم تزد علينا فى شىء .. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عرضوا عليه المال حتى يرجع عما يدعو اليه ،، وكانو يذمونه ومن اتبعه بأنهم أراذل الناس وأضعفهم رأيا (بادي الرأي ) .
هل رد عليهم نوح عليه السلام وانظروا إلى العجب ، الذي يدعو إلى التوحيد وعبادة الله عز وجل ، صار هو في ضلال وأنتم يا من تعبدون الأصنام وتشركون بالله أنتم العقلاء ، أما الذي يدعو إلى عبادة الله في ضلال مبين ، كيف رد عليهم نوح ما سب ولا شتم بل قال { يَا قوْمِي لَيْسَ بى ِضَلاَلَة وَلَكِّنِي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أبَلِّغُكُمْ رِسَالَتِي رَبِّي وأنْصَحُ لَكُمْ وَأعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلُمُونَ } .. (يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون)
نحن لا نجبركم على ديننا ليس فى الدين اكراه لن نلزمكم بهذا الدين ان شئتم آمنتم وان شئتم لم تؤمنوا .
(ويا قومى من ينصرنى من الله ان تركتهم أفلا تذكرون ) .. افهموا اعقلوا ان هؤلاء الضعفاء ان تركتهم فان الله سيعاقبنى فمن ينصرنى من الله ان تركتهم .
ظل قومه يجادلونه لكن دون جدوى و أصروا على تكذيبه ولم يقتصر الأمر على قومه بل وصل الى أهل بيته ، فزوجته وابنه لم يؤمنا بما يدعو اليه .
وكان سيدنا نوح لديه أربعة أبناء و"يام" كان ابنه الذى كفر واسمه فى الكتب السماوية "كنعان" .
لبث نوح عليه السلام فى قومه الف سنة الا خمسين (950 عاما) يدعو الى الله و يأمرهم بعبادته وينهاهم عن عبادة الأصنام ، كان يدعوهم ليلا ونهارا .. سرا وجهرا .. فلم يزدهم ذلك الا عنادا وتكبرا .
كلما دعاهم فروا منه بل جعلوا أصابعهم في أذانهم تخيل إنسان تأتيه لتدعوه إلى الله جل وعلا فيغلق أذنيه بأصبعيه بل أكثر من هذا كانوا يضعون الثياب على الوجوه حتى لا يروا نوحا عليه السلام
{ وَإنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُواْ أصَابِعَهُمْ فِي أذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَواْ ثِياَبَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُواْ إسْتِكْبَاراً
استمرنوح عليه السلام في دعوتهم إلى الله وهم في عنادهم وإصرارهم وإستكبارهم فلجأ الى ربه وناجاه بأن ينتصر له ويظهر الحق .
وأنظروا للوقاحة وقمة الكفر { قالُواْ يَا نُوحْ قدْ جادَلْتَنَا فَأكْثَرْتَ جِدَالَنَا فأتِنَا بِمَا تَعِدُنَا } وأين العذاب الذي تزعمه هددتنا بعذاب ومر علينا الآن ما يُقارب ألف سنة ما رأينا شيء .. إن كنت صادقا نريد أن نرى هذا العذاب .. ما يئس نوح عليه السلام ألف سنة إلا خمسين عاما وهو لم ييأس من قومه بل كانوا يستهزؤن به ، رَدَّ عليهم نوح عليه السلام بكل ثقة و جرأة قال { إنَّمَا يَأتِيكمْ بِهِ اللهُ إنْ شَاءَ وَمَا أنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } لن تعجزوا الله عز وجل إن شاءالله عز وجل أنزل عليكم عذابه يُصيبكم هذا العذاب لن تعجزوه ولن تقاوموا عذابه إذا نزل ومع هذا زوجته أقرب الناس إليه لم تؤمن به إبنه لم يؤمن به ما آمن بنوح عليه السلام إلا قلة قليلة من قومه
تحدّوا الله ، فأوحى إلى نوح أن باب التوبة قد أقفل { وَأوحِيَ إلَى نُوحٍ أنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قوْمِكَ إلاَّ مَنْ قَدْ ءَامَنَ فلاَ تَبْتَإسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ } .. باب التوبة أُغلق لن يؤمن أحد بعد اليوم حتى زوجتك حتى ولدك حتى أقرب الناس لن يؤمن أحد ، في هذه اللحظة دعا نوح ربه قال { رَبِّي لاَ تَذَرْ عَلىَ الأرض مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً }
هذه رحمة بهم لأن الله عز وجل لو تركهم لازدادوا إثما وكفرا وإزداد عذابهم وإذا ولدوا لم يلدوا إلا الفاجر الكافر ( إنَّكَ إنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَ يَلِدُواْ إلاَّ فَاجِراً كَفّاراً )
دعا نوح على قومه أن يُهلكهم الله عز وجل فلما دعا عليهم أوحى الله إليه أن يا نوح إصنع السفينة إبدأ بصنعها في الصحراء .. سفينة في صحراء قاحلة ، هذا أمرالله سيبدأ العذاب لكن أولا إصنع هذه السفينة ولِمَ السفينة أصلا ومن أين أصنع سفينة في صحراء من أين لي بالخشب حتى الاشجار لا توجد فيها، لا أخشاب لا أشجار لا أعلم كيف أصنع هذه السفينة
يُذكر إن ربنا أوحى اليه قبلها بسنين إن يزرع شجرة معينة [على الأغلب هي شجرة الصنوبر] وظل يرعاها مائة عام من أجل صناعة الفلك .
وقد كان .. يُقال ان السفينة كانت أضخم سفينة صنعت فى تاريخ البشرية وهذا طبيعي ومنطقي جداً، لأنها معجزة سماوية نفذت على يد رسول لكنها بوحي ربّآني .
و كانت مُقسمة لثلاثة طوابق
الأول للحيوانات والدوآب ,, الثاني للبشر ,, الثالث للطيور
فابدأ بصناعتها وإن كانت في الصحراء وسترى ما سوف يحدث يا نوح ، هل سيصنع نوح سفينة في الصحراء و ماذا سيفعل إذا صنعها هل تتوقعون أن قومه سيتركونه يصنع هذه السفينة
الأمر غريب على نبي من أنبياء الله بعد أن كان يدعوهم إلى الله ترك الدعوة وبدأ في صناعة السفينة ، وبدأ الناس يمرون عليه ويقولون له ، يانوح أجُنِنْتَ كنت تدعونا إلى دينك ونحن لا نؤمن بك ، لكن أن تصنع سفينة في صحراء قاحلة من يفعلها إلا المجانين وقالوا { مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ } .
ضحك إستهزاء سخرية إتهام بالجنون ، ونوح يصبر ، بل نوح عليه السلام كان يرد عليهم ردا يعلمهم أن هناك يوم سنقف فيه أمام الله عز وجل وترون من الذي يسخر من الآخر { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }
والناس سنوات طويلة تتعجب ، ما بالُ هذا الرجل بدأ يصنع سفينة في أرض لا نهر فيها و لا بحر.
فأوحى الله عز وجل إلى نوح ، هناك علامة إذا ظهرت إركب أنت والذين ءامنوا في هذه السفينة ، إكتملت السفينة وتم بناؤها في الصحراء ، قال الله عز وجل لنوح أرأيت هذا التَّنُورْ الذي تخرج منه النار ، تَنُّوْر (وهو غالبا الفرن) يخرج منه نار عند نوح عليه السلام ، إذا رأيت الماء يخرج منه ، إعلم أن هذه هي العلامة ، وهنا سيبدأ العذاب فاركب يا نوح أنت والذين ءامنوا في تلك السفينة.
ظل نوح عليه السلام ينتظر العلامة ، إنه التنور يراقبه متى يفور الماء فيه فإذا بالعلامة تبدأ ، فعلم نوح عليه السلام أن العذاب سينزل ، فأسرع إلى الذين ءامنوا ، قال لهم إركبوا في السفينة ، فنظر الناس إليهم ما بالهم أجُنُّوا أيركبون سفينة في صحراء ، فركب أهل الايمان وأوحى الله عز وجل لكل الحيوانات ذكرا وأنثى أن يركب منه، من كل زوجين إثنين ، فبدأت الحيوانات تركب والطيور تقف وأهل الايمان فيها ، كلهم تجمعوا في هذه السفينة وقال { ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ } لأن العلامة بدأت ، لأن العذاب سينزل الان { حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ }
فلما ركب السفينة وحمد الله عز وجل ، نادى ربه جل وعلا وقال { إنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ } فلما ركب أهل الايمان في السفينة والحيوانات معهم والطيور تجمعت ونظر أهل الكفر لنوح وهم يضحكون عليه ، ما باله هل جُنَّ نوح والذين آمنوا ، وبدأ العذاب وبدأت السماء تفتح بالماء المُنْهَمِر ، لم يكن مطرا عاديا بل كَدُلْوٍ يُصَبُّ الماء منه { فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء } المطر بدأ ينزل من السماء بغزارة ، ليس هذا فقط بل بدأت العيون تتفجر من الارض ، ماء من الارض وماء من السماء .
{ فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السّمَآءِ بِمَاءٍ مّنْهَمِرٍ وَفَجّرْنَا الأرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى المَآءُ عَلَىَ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ } وإذا بالسفينة تطفو في الماء ، { وَحَمَلْناهُ على ذاتِ ألواحٍ وَدُسُرٍ } أما أهل الكفر إختبأوا في بيوتهم من هذا المطر الذي سينزل ، فإذا الماء يعلوا بيوتهم ، هربو إلى السطوح ، تخيلوا كيف كانت الام تحمل أولادها وتهرب ، تخيلوا كيف كان الناس يصعدون إلى الجبال ، يرتقون الجبال ، يهربون من أي شيء ، من هذا الماء الذي ينزل من السماء ويتفجر من الارض ويعلو الطوفان شيئا فشيئا ، الشيوخ العجائز الاطفال الام مع أولادها الاب مع زوجته مع أولاده ، كل الناس يهربون ويصرخون فى رعب شديد
صارت الامواج بِعُلُوِّ الجبال ، أرأيتم إلى الجبال وارتفاعها ، هكذا وصلت الامواج إلى الجبال ، والناس يصرخون والناس يغرقون والناس يهربون يبحثون عن أي مرتفع في الارض ، إنه عذاب الله نزل إنها قدرة الله عز وجل ، ماذا صنعتم ماذا فعلتم بعد ألف سنة من إستهزائكم على هذا النبي ، تسخرون منه لِصناعة هذه السفينة في هذه الصحراء ، الان أنظروا إلى قدرة الله جل وعلا
تذكرنوح عليه السلام في هذه اللحظات إبنه "يام"، بدأ يبحث عنه بين المؤمنين ، أين إبني ، نعم هو لم يؤمن ، لكن ربما كان قد أخفى إيمانه ، يسأل أبنائه أين أخوكم " يَامْ " قالوا يا أبانا لم يركب معنا ، أخذ وهو على السفينة ينظر في الناس ، من غرق ومن هرب ومن يصعد الجبال ، فرأى إبنه من بعيد ، يابُنَيْ رأى إبنه بعيدا عن الكفار ، الكفار في جانب وهو بعيد عنهم ،
فظن نوح أنه ربما قد أخفى إيمانه { وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ } كان بعيدا عن الكفار { يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا } يابني أدركنا يابني تعال الى السفينة ، { يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ } نوح عليه السلام في هذه اللحظات لم يتمالك نفسه ، إنه أب وهذا إبنه إنها العاطفة إنها الرحمة في القلب لم يستطع أن يتمالك نفسه ينادي إبنه ، لكنه العِناد في إبنه لكنه الكبر ، قبح الله الكبر والعناد ، فإذا بإبنه يقول { سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء } لا زالت هناك جبال لم يغطها الماء ، قال سآوي إلى جبل يحميني من الغرق
فرد نوح عليه السلام لأنه يعلم هذا ليس بمطر هذه ليست مياه عادية ، بل إنه عذاب الله نزل ، قال له نوح عليه السلام { لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ } فإذا بنوح عليه السلام يراقب إبنه ، إبنه يفر إلى الجبل ويرتقى الجبل والماء تحته ويصعد الجبل والماء تحته ونوح يراقبه ويناديه ، لكنه لايبالي ، قال الجبل سيحميني ، حتى إذا بالماء يلفظ إبنه إذا بالماء يُغرِق إبنه { وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ } كم حزن نوح عليه السلام على إبنه ، ولكن هذا أمر الله عز وجل ، لا شفاعة إنه إبن نبي ، أمر الله إذا نزل لا يشفع فيه أحد ويرد أمر الله عز وجل أحد ، أما أهل الايمان فقد حمدوا الله عز وجل وقالوا { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
لم يبق في الارض حي الا نوح والذين ءامنوا ، لم يبق في الارض حي لا من الحيوانات ولا من الانس ، إنه أمر الله عز وجل إنه الطوفان إنه الماء ، جند من جنود الله عز وجل .
نوح طلب من ربه طلبا ، أخذ يدعو الله عز وجل قال { رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي } مهما حصل لكن يبقى إبني يا رب ، القلب يتفطر عليه لازال أبوه قال { رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ } نسيت يا نوح ، أن الله عز وجل قال لك لا تخاطبني في اللذين ظلموا ، فرد الله عز وجل على نوح قال : { يَانُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ }
هنا إستغفر نوح ربه واستعاذ بالله عز وجل من هذا السؤال قال { رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ } ،، { وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ } بعد فترة طويلة من الزمن بعد شهور طويلة ونوح عليه السلام مع الذين ءامنوا يصلون ، يذكرون الله عز وجل يحمدون الله جل وعلا على ما حدث لهم من نجاتهم في ذلك الموقف العظيم ،لكن كيف يعرف الآن أن الطوفان إنتهى ،
أرسل حمامة فإذا بها تجوب الارض فرجعت ورأى رجلها مبللة ثم أرسلها بعد زمن ، فإذا به يرى على رجلها آثار شجرة زيتون ، علم أن الماء بدأ يتناقص ثم بعد زمن رأى في رجلها طين ، فعلم أن اليابسة بدأت تظهر قيل { يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ } تناقص الماء وانتهى الامر { وغِيضَ الماءُ وقُضي الأمرُ واستَوتْ على الجُودِيّ }
أرسى الله السفينة على جبل "الجــودى " فى تركيا ، فلم يبق في الارض إلا نوح والذين ءامنوا ليعمروا الارض مرة أخرى بإيمانهم وطاعتهم لله ، إنقطع النسل بعدها من كل الناس ، فلم تكن هناك ذرية إلا لنوح عليه السلام وأولاده ، فاصطفى الله عز وجل البشر مرة أخرى قيل { يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ } فهبط نوح عليه السلام ونجا الله عز وجل الذين ءامنوا وأهلك الكافرين .
ومن هنا جاءت تسمية سيدنا نوح ب " أبو البشرية الثانى " .. نستطيع ان نقول أنها تسمية معنوية لأن ليس كل من كان معه فى السقينة من نسله ، لكن معنويا هو من بدأت على يديه البشرية من جديد .
ونستطيع ان نقول إنها تسمية فعلية أيضا , لأن هناك روايات تقول أن الـ80 الذين كانوا مع سيدنا نوح أصابهم عُقم
فاذا كان الكلام صحيحا ، اذن باقي البشر كلهم جاءوا من نسل سيدنا نوح ويصبح لقب أبو البشرية الثاني هو لقب فعلي وليس معنوي .
كان لسيدنا نوح أربعة أبناء هم :
يام .. وهذا من مات كافرا
سام .. وسوف يأتى من ذريته سيدنا ابراهيم وهود وصالح وكل الأنبياء المذكورين في القرآن بلا إستثناء ، وعلى وجه العموم فمن ذريته العرب و الفرس والروم الثانية .
حام .. ومن ذريته الحبش والســودان .
يافث .. ومن ذريته الروم الأولى والمغول والترك والصين ويأجوج ومأجوج .
لكن ما الفرق بي الروم الأولى والثانية ؟؟
القصة بدأت من يافث بن نوح .. كانت من ذريته الروم الأولى وأصلهم اليونان (المُنتسبين لـ رومي بن لبطي بن يونان ابن يافث بن نوح)
وهؤلاء كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ، فلما وصلت الديانة النصرانية لروما ظهر رجل يدعى "قسطنطين" نقل عاصمة الروم للقسطنطينية [ اسطنبول حالياً] وانشأ الامبراطورية البيزنطية .
وتلك هى الروم المذكورة ف القرآن التى غُلبت من الفرس (غُلبت الروم ¤ في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون ) .. [ آية 2 , 3 : سورة الروم ]
هذه هى الروم الثانية و أصلها كان من نسل عيص بن اسحاق بن إبراهيم كما ذكرنا في قصة أبو الأنبياء .. وبما إن سيدنا إبراهيم أصلا من نسل سام , فصار من ذريته الروم الثانية .
وفى النهاية ، تلك كلها اجتهادات فى تفسير كتاب الله وتدبر قصصه والله وحده اعلى واعلم .
قال تعالى "وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assrar-lbanat.rigala.net
 
سيدنا نوح عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيدنا آدم عليه السلام
» سيدنا هود عليه السلام
» سيدنا لوط عليه السلام
» سيدنا إدريس عليه السلام
» سيدنا صالح عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أسرار البنات :: منتديات إسلامية :: قصص الأنبياء-
انتقل الى: